تيك توك تسمح للأطفال دون سن 13 عامًا بالبقاء على المنصة رغم سياسة الحد الأدنى للسن

تحقيق الغارديان يكشف عن ممارسات المنصة المتناقضة

تواجه منصة التواصل الاجتماعي تيك توك تدقيقًا بشأن ضماناتها للمستخدمين الأطفال، بعد أن كشف تحقيق أجرته صحيفة الغارديان عن أن المنصة تسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا بالبقاء على المنصة إذا زعموا أن حساباتهم تخضع لإشراف الوالدين.

ووجد التحقيق حالات سُمح فيها لحسابات المستخدمين الذين أعلنوا علنًا أن أعماهم أقل من 13 عامًا في سيرهم الذاتية بالبقاء نشطين ضمن تيك توك، وكان التبرير المقدم هو أنه من المفترض أن هذه الحسابات يديرها الآباء.

وكانت النصيحة المقدمة من محلل الجودة في TikTok للمشرفين تنص على إمكانية السماح للحساب بالبقاء ضمن المنصة إذا كانت السيرة الذاتية للحساب تشير إلى أنه يخضع لإشراف الوالدين.

ونُشرت هذه النصيحة في محادثة جماعية ضمت أكثر من 70 مشرفًا مسؤولين عن الإشراف على المحتوى في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وتتضمن عمليات TikTok الداخلية للتعامل مع حسابات القاصرين المشتبه بها إرسالها إلى قائمة انتظار إشراف محددة.

ويقرر المشرفون بعد ذلك إذا كانوا قد يمنعون الحساب أو يوافقون على استمرار وجوده ضمن المنصة.

ويشير التحقيق إلى أن مجرد ذكر الرقابة الأبوية في السيرة الذاتية للمستخدم قد يكون كافيًا لتجاوز القيود العمرية للمنصة.

وأعرب أحد موظفي تيك توك عن مخاوفه بخصوص سهولة تجنب المستخدمين ممن هم دون السن القانونية للمنع، مما قد يؤدي إلى انتشار المعرفة بين المستخدمين الشباب بخصوص كيفية التحايل على القيود العمرية.

وأنكرت المنصة هذه الادعاءات، زاعمة أنها لا تسمح للأطفال ممن هم دون سن 13 عامًا بدخول المنصة، مع أن أدلة التقرير تشير إلى خلاف ذلك.

مخاطر تعرض الأطفال للمحتوى الضار على تيك توك:

يواجه الأطفال الذين يستخدمون TikTok مجموعة متنوعة من المخاطر، بما في ذلك:

  • المحتوى الجنسي غير المناسب أو الاستغلالي.
  • المضايقات أو التنمر.
  • المحتوى الذي يروج للعنف أو الكراهية.
  • المحتوى الذي يروج للسلوكيات الضارة، مثل تعاطي المخدرات أو الأكل غير الصحي.

وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتعرضون للمحتوى الضار على الإنترنت هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل نفسية وسلوكية، مثل القلق والاكتئاب والإدمان.

أمثلة محددة لحالات تعرض الأطفال للمحتوى الضار على تيك توك:

  • في عام 2021، ذكرت صحيفة الجارديان أن فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا من المملكة المتحدة تعرضت للمضايقات والتهديدات الجنسية على تيك توك.
  • في عام 2022، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مجموعة من الأطفال في سن المراهقة في الولايات المتحدة أنشأوا مجتمعًا على تيك توك لمشاركة مقاطع فيديو تروّج للانتحار.

توصيات لتحسين تيك توك سياساتها لحماية الأطفال:

فيما يلي بعض التوصيات لكيفية تحسين تيك توك سياساتها لحماية الأطفال:

  • تطبيق سياسة صارمة لمنع الأطفال دون سن 13 عامًا من التسجيل على المنصة.
  • استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف وإزالة المحتوى الضار من المنصة.
  • تقديم المزيد من المعلومات والتعليم للآباء حول كيفية حماية أطفالهم من المحتوى الضار على الإنترنت.

تأثير ممارسات تيك توك المتناقضة على الأطفال والمجتمع:

قد يكون لممارسات المنصة المتناقضة بشأن سلامة الأطفال تأثير سلبي على الأطفال والمجتمع.

بالنسبة للأطفال، قد يؤدي ذلك إلى تعرضهم للمحتوى الضار، مما قد يؤدي إلى مشاكل نفسية وسلوكية.

بالنسبة للمجتمع، قد يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في تيك توك كمساحة آمنة للأطفال.

تثير ممارسات تيك توك المتناقضة بشأن سلامة الأطفال مخاوف بشأن التزام المنصة بحماية المستخدمين الصغار.

Similar Posts